في حفل تدشين العام الرابع للـ “القرّاء البحرينيون” والذي أقيم في يوم الجمعة الموافق ١٨ يناير ٢٠١٩م في "مشق آرت"، استعرض الأستاذ يوسف الزيرة (رئيس القرّاء البحرينيون) مسيرة المشروع زمنياً، بدءاً من ٢٠١٥م وحتى مطلع العام الجاري، علماً بأن “القرّاء البحرينيون” مبادرة شبابية تطوعية، تشجيعية، إلى القراءة. بدءاً من شعارها الأول (لأن حياة واحدة لا تكفي).
بدأ الحفل من تقديم الأستاذ فاضل زين الدين بالفقرة الشعرية، منوهاً بأنها خير ما يبدأ به التدشين أمسيته، عبر شعراء “القراء البحرينيون”، زينب السنيني، بتول هلال، سيد جواد العالي، عصام عيّاد وفيصل الشيخ، وتخلّل الحفل فقرتيْ سحب للجوائز على الحضور، عرض ملف مرئي (فيديو)، وانتهى بتقطيع كعكة إنجاز تحدي العام الثالث الذي تجاوز بنسبته الـ ١٠،٠٠٠ إلى ١٠،٧٢٣ قراءة.
وفي مسيرة المبادرة عبر تسلسلها الزمني الأول، وضّح الزيرة حصرْ بداياتها والتي اقتصرت على خمسة أشخاص عبر تحدي الـ goodreads، مؤكداً أن نجاح جنْي ثمارها الأولى والذي هو الحثّ على عدد أكبر من القراءة، ما أدى إلى نقلة “القرّاء البحرينيون” من السريّة إلى العلنية بالعام ٢٠١٦م.
وأكّد الزيرة من إنتقال (القراءة وحسب) في العام ٢٠١٦م إلى هدف بسقف أعلى وهو “البحرين تقرأ بوعي”، مشيراً حينها إلى بدء كتابة مراجعات الكتب المقروءة والتي لا زالت النسبة المتصدرة في ذلك العام والتي بلغت حيث الإحصائيات الخاصة ٤،٠٠٣ في حين تراجعت في العام ٢٠١٨ إلى ٢،٩١١ فقط.
وفي العام ٢٠١٧م، أشار الزيرة إلى بعض إخفاقات نسب القراءة وتدنيها في بعض الشهور (بين مايو وسبتمبر)، في حين تصاعدت من جديد على إثر التغيير النوعي والمفصلي في إدارتها العامة والتي كانت محصورة بأشخاص محددة إلى تأسيس جهاز تنفيذي بدائرة أوسع -يشمل حتى جميع الأعضاء- على طريقة النظام الويكيبيدي، ونتيجة لذلك، انبثقت أفكار الأعضاء الناجعة؛ كمجموعة “تحدي الـ١٢ ساعة” -التي تميزت بالمشاركة العامة إلى غير الأعضاء- بفكرة نعيمة العرادي وإدارة علياء الشرخات، بالإضافة إلى مجموعة “الأدب والفن الياباني” بفكرة وتأسيس وإدارة سيد باقر المشقاب.
وفي شأن انجازات الـ ٢٠١٨م، أوضح الزيرة عن إطلاق مشروع البوكر العربية الذي يفسح المجال إلى إنضمام القرّاء العرب، بالإضافة إلى تدشين دورة السرد التخصصية، و إنشاء فكرة الوثائقيات، بالإضافة إلى إقامة أعلى نسبة فعاليات حيث بلغت ٢١ فعالية تميزت عمّا قبلها من السنوات تنوعاً وامتداداً بإدارة سيد علي هاشم وطاقم العمل الخاص.
ودعا الزيرة إلى غير الأعضاء بالانضمام وتحفيز فكرة كيف تكون مؤثراً إلى الدائرة الأوسع من نطاق العلاقات، مسمياً الـ ٢٠١٩ بالسنة التأثيرية، والتي توازي فكرة العام الجديدة -التي انطلقت مطلع يناير الجاري- (القراءة حول العالم) مروراً عبر السفر القرائي الفكري والثقافي إلى ٤٠ دولة من قارة إلى أخرى، بالإضافة إلى تفعيل قروب الفانتازيا والشروع إلى تجديد نسخة البوكر العربية، مع دعوة جميع الأعضاء إلى حرية طرح الفكرة، الإقتراح والتنفيذ بشكل دائم ومستمر.
بقلم: نجاة الحيلة
بتاريخ: 19 يناير 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق